نشرت مجلة السبط العلمية المحكمة، التابعة لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في العدد الرابع من السنة الثانية ربيع الثاني 1438هـ – كانون الثاني 2017م، بحثاُ بعنوان " النزعة الانسية او الانسنة في حيثيات ثورة الامام الحسين -عليه السلام- حتى محط الرحال في كربلاء ".
وذكرت السبط ان الباحث الأستاذ الدكتور المتمرس عبد الحسين مهدي الرحيم " استطاع ان يبين معنى النزعة الإنسانية والتي تعتبر محور الكون، فان الانسية الدينية مساحتها من الورع الهادئ الى التقشف الصارم، وهي تتميز بالخضوع والطمئنين لله سبحانه وتعالى والتعلق في العمل بانتظار مجيئه عهد العدالة الإلهية التي لا ترد".
وبينت المجلة ان "الامام الحسين -عليه السلام- واهل بيته وقفوا على هذه الانسية الدينية المشتملة من مبدئ الملكات الاستثنائية بدليل ان كل المحاولات التي طرحها المعارضون لمشروعة الإصلاحي لم تثمر اطلاقا لأنه يرى ما لا يرون جملتاً وتفصيلاً."
وتابعت ان: استشهاد الامام الحسين -عليه السلام- واهل بيته الطيبين الطاهرين في ارض كربلاء المقدسة وبتامر مشترك بين الخوارج وبني امية، والمؤامرة التي كانت في عهد خلافة أخيه الامام الحسن -عليه السلام- 40- 41هـ / 660- 661م، الذين نجحوا في تجريده من قيادة جيشه بوسائل الترغيب والترهيب آنذاك، وانه بالرغم الظروف القاسية الا انه استطع ان يضع شروطاً عادلة حقق فيها مصلحة المسلمين جميعاُ على الرغم من احقيته على تولي الخلافة، ولم يطلب منها لنفسه شيئا لكن معاوية نقض العهد وحنث باليمين بعد ان نزا على منبر الخلافة وهي محرمة على آل ابي سفيان لانهم من الطلقاء".