نشرت مجلة السبط العلمية المحكمة في عددها السادس من ربيع الثاني 1439هـ- كانون الثاني 2018م، بحثاً علمياً بعنوان:
(بيعة الغدير ومرآتها الاجتماعية بوصفها نتيجة وسبباً وهي صدع بالولاية الموروثة للائمة (عليهم السلام) للدكتور المتمرس عبد الحسين مهدي الرحيم).
يسلط البحث الضوء على بيعة الغدير هذا الحدث المهم والمفصلي في تاريخ المسلمين، والذي حدثَ في الثامن عشر من ذي الحجة للسنة العاشرة من الهجرة النبوية الشريفة الموافق 631 ميلادي هذا البيعة التي نصبَ فيها امير المؤمنين علي بن ابي طالب -عليه السلام-.
بين الباحث خلال بحثه كيفية اختيار الله سبحانه وتعالى الزمان والمكان المناسبين فاختار منطقة غدير خم مكاناً وبحجة الوداع زماناً كون ان المسلمين كان آنذاك اعدادهم كثر فضلا عن ان هذه الحجة هي اخر حجة للنبي الأعظم محمد -صل الله عليه وسلم- حيث وثقت الحادثة لتكون برؤيا ومسمع الحاضرين حيث قال الله سبحانه وتعالى بمحكم ايته الكريمة: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ المائدة:67).
كما وبين الباحث ايضاً كيفية نزول الوحي على الرسول محمد -صل الله عليه وسلم- في موضعين سابقين، هما مسجد الخيف، وكراع الغميم، حيث ان هذين الموضعين لم تتضح لهما الحماية والعصمة من الناس، بينما كانت المرة الثالثة تؤكد عصمته وحمايته من الناس، فكان امراً من الله تعالى لا يحتمل التأجيل، ومن هذا تتضح ان بيعة غدير خم هي فيضاً الهياُ كبيراً لجميع المسلمين حيث جسدت خلالها أبهى انواع الصور والمتغيرات في المجتمع الإسلامي.
وبما ان البحث مهم بما فيه من مدلولات كبيرة حرصت مجلة السبط العلمية المحكمة على نشره ، وذلك لما له أهمية بالغة ومتغيرات كبيرة كانت مفصلاً كبيراُ بين من كان يؤمن بالله ملائكته وكتبة ورسلة وبما انزلَ على النبي محمد -صل الله عليه وسلم- وفي اتباع سنته الشريفة، وما بين من هو مخالف للفرائض والعبادات.
لتحميل البحث اضغط على الرابط
https://www.alssebtjournal.org/admin/pdfuploads/6ca1aa4e115c2429e8a8b863bb94ce72.pdf