نشرت مجلة السبط العلمية المحكمة في عددها الثاني من المجلد العاشر لعام (2024م) بحثاً علمياً عن سيرة الشيخ الفقيد محمد علي داعي الحق القرشي وعن سيرة حياته العطرة التي افناها في خدمة المذهب الجعفري القويم وعن التهجير القسري والتسفير الذي مارسه النظام البعثي ضد أهالي مدينة كربلاء المقدسة وبمنع إقامة المجالس والشعائر والطقوس الحسينية.
يعد الشيخ المرحوم محمد علي داعي الحق القرشي من كبار العلماء والخطباء والخطاطين في مدينة كربلاء المقدسة في فترة السبعينات والثمانينات ابان القرن الماضي، حيث امتاز بسمة اطلاعه الفكري والمعرفي في شتى المعارف والعلوم، ولأنه كان بارعا بالخط فقد خط بأنامله الكريمة المصحف الشريف بأكمله بخط النسخ.
سلط البحث الضوء على التهجير والتسفير خلال مدة حكم النظام البائد لتدوين احداث تلك المدة التي حارب فيها النظام المجالس الحسينية وبتهجير العديد من الاسر الكربلائية العريقة الى خارج البلاد فضلا عن قتل ونفي أبرز العلماء والفقهاء والخطباء فيها.
واوضح البحث ايضاً بعض الجوانب الاجتماعية والإدارية والاقتصادية في مدينة كربلاء المقدسة بل وحتى السياسة السائدة ابان تلك الحقبة، فكان الباحث عند كتابة بحثه في المجلة بعيداً من الاهواء والمزاجيات غير ميال لجانب معين وترك جانب اخر بل قصد ببحثه ان يحفظ الاحداث التاريخية المهمة التي مرت بها مدينته المقدسة كربلاء.
أكدت المجلة على نشر هذا البحث، على اهمية موضوع المجالس الحسينية في مدينة كربلاء المقدسة بفترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، كونها قادرة على اعطائنا وصفا علميا دقيقا لطبيعة المجالس السائدة من جانب، ومن جانب اخر خطورة اقامته المجالس آنذاك نتيجة التحديات السياسية والاجرامية والتعسفية التي كانت تمارسها السلطة الحاكمة.